الخميس، 21 أغسطس 2008

اعادة بناء مجلس الشورى:لماذا على نفقة الدولة ولماذا ليس على نفقة اعضائه ?احنا مالنا .


تابعت هذه المناظرة التي جرت منذ اندلاع حريق مجلس الشورى وحتى ساعة كتابة هذه السطور حول حريق مجلس الشورى ، واصدقككم القول ان الامر في معظمه لم يعنيني من قريب او بعيد . وقد يكون حزني الوحيد ان المبنى قد احترق والاعضاء في اجازة وكم كنت اتمنى ان يكون الحريق والمناقشات داخل المجلس حامية الوطيس حول قانون من قوانينهم المدهشة مثل قانون البث الفضائي او قانون الارهاب او او ....الخ . ولكن ان شاء الله المرة الجاية واتمنى ان تكون قريبه .
لكن ما دعاني الى التدخل في هذه المناظرة ودفعني لان ادلي بدلوي فيها هو هذا التصميم من جانب بعض قيادات الدولة وبعض كتابها على ان تتحمل الدولة قيمة اعلدة بناء المبنى . بدلا من رجال الاعمال باعتبار ان هذا المبنى هو رمز السيادة الوطنية للدولة وبالتالي فانه من المفروض ان تتحمل الدولة تكاليف سيادتها .
وامام هذا الراي صرخت قائلا "واحنا مالنا " ما هذا المجلس الذي حرقه من فيه حتى نتحمل نفقات اعادة بنائه ، ما قيمة هذا المبنى التافه سياسيا (والعظيم تاريخيا) حتى يتحمل الشعب نفقات اعادة بنائه . من الذي ارتكبه الشعب حتى يتحمل اخطاء غيره من المهملين والمتسيبين والفاسدين الذين احرقوا المبنى عن جهل واستغفال ؟ بل ما هي الفائدة التي عادت على الشعب من دور هذا المجلس حتى يشارك في اعادة الحياة له مرة اخرى .
ان القاعدة العرفية تنص على ان من افسد شئ فعليه اصلاحه وبالتالي فان من افسد واحرق هذا المبنى هم اعضائه وموظفيه وامنه وكل من له صلة مباشرة به وبالتالي فانه من الاولى ثم الاولى ان يتحمل هؤلاء تكلفة ما احرقوه ، فليجمعموا من بعضهم البعض الاموال اللازمة لبناءه مرة اخرى حتى يتسنى لهم ان يعيدوا بناء ما احرقته ايديهم . واتركوا الشعب وامواله لامر ينفعه ويعود عليه بالفائدة بدلا من هذا المجلس التافه الذي اتمنى من كل قلبي الا تقوم له قائمه .
ولكي الله يا مصر
وحسبي الله ونعم الوكيل
خالد فياض

الأحد، 3 أغسطس 2008

ليس حبا في سعد الدين ابراهيم ولكن كرها للاستبداد



تابعت بتقزز وقرف الحكم الصادر ضد عالم الاجتماع السياسي سعد الدين ابراهيم والذي ادانه باتهام قمة في التفاهة والعبط ، انه الاتهام الاشهر الاساءة لسمعة مصر ، وكان مصر هذه بنت بكر فاقدة الاهلية يصبح اي شخص ينتقد نظامها الحاكم بمثابة انتقاد وانتقاص لها ، حتى ولو كان هذا الانتقاد موجه لمصر كدولة فانه لم يخلق هذا الشخص الذي يؤثر في دولة في وزن وثقل وتاريخ وحضارة مصر . ما هذا العته الذي تغص فيه البلاد . شخص ترك البلاد بما لها وما عليها وآثر الاقامة في الخارج حتى يقضي الله امرا في من يتعمد التشهير به وتقييد حرية حركته داخل البلاد . شخص اثر ان يبتعد عن البلاد ويقود حملة للتبشير بافكاره وارائه باي طريقة شاء . فبدلا من ان نناقشه فيما ذهب اليه (نختلف او نتفق معها) نجرجر ونجرجر اهله في المحاكم واقسام البوليس . ولا ينوب البلد سوي تشوية صورة نظامها السياسي بشكل كامل سواء كان نظاما قضائيا او تشريعيا او تنفيذيا . ما هذا الفشل الذي يجعل من قاض محدود الخبرة والعمر ان يقيم شخص في وزن سعد الدين ابراهيم (مع اختلافنا الجذري مع الكثير من افكاره) هل وصلنا الى هذه المرحلة التي يكون فيها سفلة القوم لهم الحق في تطفيش المثقفين وعلماء مصر ودفعهم الى ترك البلاد وعدم العودة اليها وان يكتفون بدورهم متابع ومشارك في احداث الوطن من بعيد دون الاقتراب من وطنه وافادة ابنائة والاختلاف مع مثقفيه مما يسري تاريخ هذا البلد وتطوره الثقافي والعلمي . ولكن هكذا شاءت الاقدار ان يبرا من يقتلون ابناء هذا الوطن في عرض البحار . او بدماء ملوثة في مشتشفيات مصر المحروسة ، وان يدان مناضلي هذه الامة (خيرت الشاطر) ومثقفيها (سعد الدين ابراهيم ) .
ان هؤلاء لن يضاروا شيئا من هذا الحكم باعتبار ان د. سعد في خارج البلاد وقد عزم على الا يعود اليها ابدا في هذه الحقبة السوداء من تاريخ مصر . بل انه حقق العديد من المكاسب اهمها انه اثبت ما يذهب اليه بان هذا النظام يتعمد تصفية خصومه جسديا ومعنويا . ان الخاسر الاكبر في هذا الوطن هم هؤلاء المتشدقين بحكم الدستور والقانون وهم اول من يخالفه ويضرب به عرض الحائط . ان الخاسر الاكبر هم المستفيدين من اموال المعونات العسكرية والاقتصادية والحمد لله اانه ليس هذا الشعب . ان خسارة الشعب المصري الوحيدة من هذا الحكم هو انه سوف يقال عليه في التاريخ انه ترك هؤلاء السفلة يحكموننا.
وحسبي الله ونعم الوكيل .