الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

10/1حركات المعارضة الجديدة في مصر بين الكم والكيف!

تحالف المصريون الامريكيون (21)

نشات هذه الحركة في شهر مايو عام 2005 وهي عبارة عن تجمع يضم حوالي ثلاثين من اساتذة الجامعات الامريكية في الولايات المتحدة وتحديدا في ولايات فيرجينيا وميرلاند وبنسلفانيا وكونيتيكت وايلينوي واوهايو وتكساس وفلوريدا حيث يرى التجمع انه ومن خلال متابعته للشان المصري من الخارج،لاحظ بداية وجود صحوة حقيقية داخل المجتمع المصري من خلال العديد من حركات الاصلاح والتغيير التي ظهرت في مصر في الفترة الاخيرة،وايمانا منهم بضرورة استمرارية هذه الحركات والتوسع فيها من اجل توفير ارضية مناسبة لصحوة حقيقية للمجتمع المصري عموما فقد كان انشاء حركتهم هذه،وقد حددت هذه الحركة مطالبها في عشر سمتها "بيان النقاط العشر " ومن خلال قراءتنا لهذه المطالب من الممكن استنتاج ما يلي:

1- ان الحركة لم تخرج في معظم مطالبتها عن معظم مطالب حركات المعارضة الداخلية او الخارجية،وان كانت مطالبها اكثر تفسيرا ووضوحا عن الحركات الاخرى سواء في مناداتها بالغاء قانون الطوارئ او القوانين الاخرى المقيدة للحريات واطلاق حق تكوين الاحزاب السياسية وحرية حركة المجتمع المدني.

2- تؤكد الحركة علي قبولها لمبدا الاشراف الدولي علي أي انتخابات مصرية وهو الامر محل الجدل بين العديد من الحركات المصرية المعارضة في الداخل والخارج.

3- تتمايز الحركة عن الحركات الاخرى في دعوتها للقوى الدولية والاقليمية أن تتفهم حاجة الشعب المصري إلى التغيير والانتقال السلمي من الاستبداد إلى الديمقراطية، وأن تدرك أن مصالحها بعيدة المدى في مصر وفي المنطقة، مرهونة بحدوث التغيير والإصلاح الذي يطمح إليه كافة المصريين،بما يعني بقبولها بمبدا الضغط الدولي علي النظام المصري لتغييره ومساعدة حركات المعارضة المصرية علي ذلك.

4- تاكيدها علي احقية المصريين في الخارج في التصويت في الانتخابات الداخلية المصرية من خلال السفارات المصرية الموجوده بالخارج .

5- دعوتها لقوات الجيش والشرطة بضرورة الالتزام بالحياد في المعارك السياسية الداخلية وهي الدعوة الاولي من نوعها لحركة معارضة لقوات الجيش والشرطة.

6- لوحظ ان الموقعين، باسم اعضاء الحركة ،علي البيان هم ثلاث شخصيات لا يوجد بينهم شخصية معروفة سوى الدكتور صفي الدين حامد استاذ هندسة تخطيط المدن بجامعة تكساس والشخصية النشطة بين المصريين المقيمين في الولايات المتحدة.وما عدا هذه الاسماء الثلاثة لا توجد أي اشارة لاعضاء الحركة او انتماءاتهم .كما لا توجد للحركة أي انشطة او وسائل اخري تشرح من حلالها اهدافها ومطالبها.

جمعية مصر الديمقراطية:(22)

ظهرت هذه الحركة في لندن وأصدرت حتى الآن قرابة 10 بيانات عبر شبكة الإنترنت كلها تطالب بالإصلاح والديمقراطية وتخاطب المصريين بعبارة "أختي المواطنة.. أخي المواطن" وترفع شعار "عاشت مصر بلادي حرة.. مستقلة" وتحرص على تأكيد أنها تصدر بياناتها من لندن.

وحددت هذه الحركة مطالبها في تعديل الدستور بما يحقق إقامة نظام برلماني حر ويضمن انتخابات حقيقية لمنصب رئيس الجمهورية وتحديد صلاحياته غير المحدودة، وإيقاف العمل بقانون الطوارئ إيقافا نهائيا وفوريا وإلغاء كافة المحاكم والقوانين الاستثنائية المقيدة للحريات، وإجراء انتخابات حرة نزيهة تعبر عن إرادة الشعب وحريته في اختيار ممثليه في مجالس الشعب والشورى والمحليات تحت إشراف قضائي كامل، ومحاسبة المسئولين عن البطالة والفساد.

الخاتمة:

وهكذا ومن خلال عرضنا السابق لاهم حركات التغيير في مصر نستطيع ان نخرج بعدد من الاستنتاجات والملاحظات نستطيع ان نجملها في الاتي:

1- ان هذه الحركات جاءت كلها في البداية كردة فعل علي تطورات دولية واقليمية وداخلية متسارعة فكان تاسيسها رد فعل علي هذه التطورات،وبالتالي كان من بين ردود الافعال ما هو منتظم ولديه قدرة علي الاستمرار واخري كانت مجرد رد فعل وانتهت بانتهاء تاثير الفعل علي القائمين علي امر هذه الحركة

2- ان معظم هذه الحركات ان لم يكن كلها (ياستثناء حركة شايفنكم و الحركة الليبرالية المصرية – حلم ) حركات راديكالية ذات خطاب سياسي متشدد في معارضة النظام وخاصة معارضة رئيس الدولة واسرته.

3- اجتمعت هذه الحركات علي بعض المطالب كان اهمها،الغاء قانون الاحزاب وتعديل الدستور والغاء قانون الطوارئ ورفع القيود عن العمل النقابي .

4- معظم هذه الحركات لم يزد دورها عن كونها حركات ورقية لا وجود لها في الواقع الفعلي،وان حاولت الايهام بعكس ذلك .

5- ان العضوية داخل هذه الحركات كانت عضوية محدودة، كما ان هذه العضوية المحدودة كانت نابعة بشكل اساسي من فكرة الشلة او الصداقة في مجال العمل او النادي او حتى الحزب،وبالتالي فان الدافع للانتماء للحركة لم يكن في الاغلب قائما على اساس موضوعي بقدر قيامه علي اساس العلاقات الشخصية،كما ان هذه الحركات لم يكن لها الية محددة لضم اعضاء جدد واكتفت بالاشتراك من خلال تسجيل الاعضاء علي موقع الحركة،رغم ما لهذا الاسلوب من سلبيات تتمثل في عدم جدية معظم هؤلاء.واستخدامهم لاسماء غير حقيقية مما قد لا يعطي للحركة القدرة للاستعانة باعضائها هؤلاء ان هي فكرت بالاستعانة بهم في اشطتها المختلفة.

6- أن معظم هذه الحركات ينتمي مؤسسوسوها لاتجاهات سياسية وان نفوا عن حركاتهم هذا الاتجاه،كما ان جزء كبيرا من هذه الحركات هم من المحسوبين على التيار الإسلامي المعتدل كما أن هناك جزء آخر ينتمي إلي التيارات اليسارية سواء كانت تيارات يسارية او ناصرية،وقلة من هذه الحركات ذات اتجاهات ليبرالية.

7- معظم الحركات التي نشأت داخل مصر _إن لم يكن كلها- ترفض التدخل الأجنبي في شئونها الداخلية وتعتبر ذلك نوعا من الاستغلال الأجنبي لقضايا مصرية داخلية لتحقيق مصالح هذا الأجنبي في المقام الأول وليس المصلحة الوطنية المصرية.وعلى النقيض فان الحركات التي نشأت خارج مصر تتبنى وجهة نظر تؤيد الضغوط الأجنبية علي الحكومة المصرية لتحقيق الإصلاحات السياسية التي تنادي بها هذه الحركات .

واخيرا فان مستقبل هذه الحركات يواجه تحديات كثيرة مرتبط استمرار فاعليتها بل ووجودها ذاته بكيفية تغلبها علي هذه التحديات،واهم هذه التحديدات هي:التمويل:حيث ان هذه الحركات في معظمها تعاني من مشاكل تمويلية لا تستطيع ايجاد حل لها حتى لحظة كتابة هذه السطور وبالتالي فان استمرارها مرتبط بكيفية توفير مصدر تمويل يحمل صفة الاستمرارية. أما التحدي الثاني فهو التحدي القانوني فكل هذا الحركات تفتقد لأية شرعية قانونية وبالتالي فان التعامل الأمني معها يبقي احتمال قائم طالما كانت هذه الحركات تفتقد لغطاء قانوني يؤطر نشاطها ويفعله،وان لم تستطع هذه الحركات التغلب علي هذا التحدي فان مصيرها سينتهي إما بالانضمام إلي حزب سياسي معين أو جماعة اقتصادية ذات مصالح محددة،أو – وهذا هو أفضل البدائل من وجهة نظر الباحث – التحول إلي جمعية أهلية تستطيع ممارسة نشاطها- أي الحركة- من خلاله. أما التحدي الثالث فهو مرتبط بآلية التجنيد والعضوية داخل هذه الحركات،حيث من الأهمية أن يكون للحركة آلية واضحة وملزمة للتجنيد والعضوية داخلها ولا يبقي الأمر كما هو حادث الآن إما بشكل سري،أو وهمي (الانضمام العشوائي من خلال موقع الحركة علي شبكة الانترنت). التحدي الرابع:هو النشاط:فليس من المعقول أن تستمر هذه الحركات في حصر أنشطتها في المظاهرات وإصدار البيانات ولا يرتبط هذا النشاط بحركة فاعلة في الشارع المصري- باستثناءات قليلة لحركات ذات وجود محسوس داخل الشارع-

هوامش

(1) http://www.kefaya.org/

(2) http://www.hamla.net/

(3) http://www.taqhier.net/

(4) http://www.shayfeen.com

(5) مقابلة شخصية مع أ. انجي الحداد احد مؤسسات حركة شايفنكم

(6) http://egla.org/

(7) http://www.20at.com/

(8) http://izhabyamubarak.jeeran.com/index.html

(9) http://members.lycos.co.uk/no4mobark/index.php

(10) www.stopmubarak.net/modaus.php?namesnuke.stop

(11) http://www.democratic-eng.com/

(12) www.masrawy.com/news/2005/egypt/poltices/august/4/elections1.aspx

وايضا http://eyoon.com/249/269/276/

(13) http://www.harakamasria.net/index.asp

(14) www.asabeenewal.com/index.php?rdsai8-9156

(15) http://www.20at.com/

وايضا http://www.tolab.host.sk/

(16) http://www.middle-east-online.com/

وأيضا www.kifahaaby.com/articudisplayfa.aspy?articwns4376.

(17) http://www.almesryoon.com/

وايضا www.almethaqalaaby.net/journal28-6-2005.btm

(18) www.kifahaaby.com وايضا قام الباحث باجراء مقابلة شخصية مع احد مؤسسي الحركة وهو أ. محمد الشرقاوي .

(19) http://www.kefaya.org/05reports/050930kefayachildren.htm

(20) http://imbh.net/cms/

(21) http://www.almesryoon.com/

وايضا http://www.misrdigital.tk/

(22) http://www.eicds.org/INDEX-AR.htm

وأيضا انظر نجاد البرعي (محرر) ذكر ما جري،الانتخابات الرئاسية المصرية الأولى 2005 –

لتقرير الختامي حول أعمال مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية الأولي (القاهرة:الحملة الوطنية لمراقبة ِِالانتخابات ،2005 ) ص 50 :ص 73

هناك تعليق واحد:

نرحب بتعليقاتكم لخدمة هدفنا الاسمى في الاصلاح المنشود