السبت، 18 يونيو 2011

د. شرف ...... توقف


اعترف في البداية ان شخصية د. عصام شرف من الشخصيات التي تشدني بتواضعها الجم وادبها الرفيع ووطنيتها النقيه ، وخاصة انه جاء بعد عهد طويل من التعالي على الناس واستخدام افظع الالفاظ في التعامل مع المواطنين والاستهانة بهم هذا بالاضافة إلى التعامل مع الوطن بمنطق تاجر الشنطة ، والرجل وللامانة استطاع ان يهدأ الكثير من المشاكل لفترة من الزمن اعتقد انها لن تكون طويلة ، فالعمل السياسي لا يكفيه ابدا عفة اللسان وغيرها من الاشياء الرائعة في شخص د. شرف ، ولكن يحناج ال العمل على ارض الواقع ، وللحقيقه فان العمل على ارض الواقع غير مطلوب من د. شرف ولا من وزرائه ، فدروهم كما هو مخول لهم من المجلس العسكري الحاكم الفعلي للبلاد هو تسيير امور الدولة لفترة الشهور القليلة المحدده لهم ، فغير مطلوب منهم على سبيل المثال اقتراح او تنفيذ مشاريع كبرى باعتبار ان هذه المشاريع تحتاج إلى ميزانيات تقر من جانب مؤسسات الدولة المختلفة وبالتالي فان غياب مؤسسات الدولة التشريعية والرقابية يمنع شرف ورجاله من مثل هذه النوع من المشروعات حتى نمنع القيل والقال واين ذهبت الاموال او الي اين ستذهب ، كما انه غير مطلوب من د. شرف التحدث باسم الثورة والثوار ، فاذا كان د. شرف قد اتى من الميدان فان اقل مواطن ملم بقضايا وطنه يعرف ان د. شرف هو فقط القادم من الميدان ولا نستطيع ان نتصور ابدا ان الميدان كان به سمير رضوان او فايزة ابو النجا او محمد فتحي البرادعي او حتى جوده عبد الخالق ومنير فخري عبد النور ، فجميع هؤلاء باستثناء جوده وفخري هم من رجال مبارك والذين اقسموا امامه اليمين وعلى استعداد للقسم امام اي احد مهما كانت شرعيته . وبالتالي فان احدا عاقلا لا يمكن ان يقول ابدا ان هذه الحكومة هي حكومة الثورة ، او حتى د. شرف نفسه هو رئيس وزراء الثورة فليس معنى ان احدا كان من بين المتظاهرين يصبح ممثلا لهم فقد كنا في التحرير اطيافا وفرق وتيارات لا تعد ولا تحصى . ولكن المشكلة اليوم ان بعض من حملة المباخر في كل العصور ومن راغبي الشهرة واللعب على كل الاحبال يحاولون الدفع بالرجل وحكومته الغير ثورية إلى اتون معركة لا قبل لهم بها حتى وصل باحد الاعلاميين المعروف عنهم متابعتهم الدقيقه لأحداث الثورة من على شاشات التلفزيون وهو يرتدي بيجامته الحريرية، منتظرين من هو الفائز حتى يهللوا له ويكونوا من رجاله ، ان يدفع د. شرف دفعا إلى اتخاذ قرارات لا يملك هو او من اتى به إلى السلطة ان ينقلب عليها واتحدث هنا بشكل واضح عن الإستفتاء الذى اقرته غالبية الشعب بالموافقة على ان تكون الإنتخابات اولا يليها انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد ينتخبها البرلمان بمجلسية (الشعب والشورى ) . حيث نلاحظ هذه الايام خروج بعض المتحدثين نيابة عن د. شرف ليقولوا ان انه يؤيد ان يكون الدستور اولا وان لديه شرعية ثورة وانه وانه ... من هذا الكلام غير المسئول وغير المنضبط ، فايا كان رأي د. شرف فهو لا يزيد عن كونه رأي من بين اكثر من 18 مليون مصري قالوا رايهم في هذا الإستفتاء ، والتجج بالشرعية الثورية او ان هناك اكثر من خمسين او الف حزب يقولون نعم للدستور اولا هو حديث اهوج وخبيث فاذا كان هناك اكثر من مليون حزب قالوا الدستور اولا فاني اتساءل من يمثل هؤلاء ، الشعب قال كلمته باغلبية ساحقه واي تراجع عن رأي الشعب هو انقلاب على الديمقراطية لا نقبله ايا كان من يدعو اليه حتى لو كان المجلس العسكري ذاته ، قال الشعب كلمته وانتهت المكلمة الذي يريد بعض من اصحاب الصوت الذاعق اعاداتنا اليها مرة اخرى ، والذي للاسف من بينهم من كان اثناء الثورة رضى باقل اقل القليل من الرئيس المخلوع وكانوا يتوسلون لثوار الميدان بان يتوقفوا ويعودوا إلى منازلهم واحص بالاسم للاسف رجل كل العصور يحيي الجمل الذي كانت له مواقفه مع مبارك ومع احمد شفيق ومع الجميع من اذناب النظام السابق وكان يردد في كل خطوة يخطوها النظام البائد بان يكفي هذا والثوار يعرفون مكان الميدان وعليهم ان يعودوا الان واذا لم تنفذ مطالبهم يعودوا مرة اخرى وكأن هؤلاء الثوار دمى يحركها امثال الجمل أنى شاء .
لقد حسمت القضية وستجرى الإنتخابات اولا وليهدا هؤلاء الذي يحاولون اعادة عقارب الساعه إلى الوراء اعتقادا منهم ان اصواتهم هذه من الممكن ان تؤثر على ارادة من يمتلكون سلطة اتخاذ القرار ، فلا احد اليوم يمتلك هذه السلطة الا الشعب ولن يكون الشعب العوبة في يد احد بعد الان حتى لو صارت قنواتهم الفضائية الدعائية بالمئات ، لن يقبل الشعب الا بالديمقراطية ، وسيعلم الذي يفكرون في الانقلاب عليها اي منقلب سينقلبون ان هم مسوا ارادة الشعب مهما كان لهؤلاء من نفوذ او ابواق اكل عليها الزمن وشرب .
واخيرا اقول لدكتور عصام شرف لا تدخل هذه المعركة حتى لا يدفعك من اتوا بك إلى خارج الحلبه نهائيا وبدلا من ان تكون رئيس وزراء المرحلة الانتقالية تكون رئيس وزراء كان للمرحلة الانتقالية وانتهت صلاحيته . ارجوك يا دكتور شرف لا تتطوع للقيام بادوار انت غير مخول بها . وتذكر انك رئيس وزراء لمرحلة انتقالية ووظيفتك هي تصريف الاعمال وكفى واي دور لك غير ذلك يصوره لك بعض من المزايدين او المطبلين فهو ليس لك ولا قبل لك به وقد اعذر من انذر .